(
صورة
رقم
5
)
*
ثم يتجه المسلم إلى الصفا ،
ويستحب له أن يقرأ إذا قرب منه
قوله تعالى :
{
إن الصفا والمروة من شعائر الله
فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح
عليه أن يَطَّوف بينهما ومن تطوع خيرًا فإن الله شاكر عليم
}
ويقول
(
نبدأ بما بدأ الله به
)
ثم يستحب له أن يرقى على الصفا
فيستقبل القبلة ويرفع يديه
(
كما في الصورة
رقم
5
)
، ويقول
–
جهراً
-
:
(
الله أكبر الله
أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله
وحده لا شريك له ، له الملك وله
الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا
إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ،
ونصر عبده ،
وهزم الأحزاب وحده
)
ثم يدعو –
سرًا
–
بما شاء ، ثم يعيد الذكر السابق ،
ثم يدعو ثانية ثم يعيد الذكر
السابق مرة ثالثة ولا يدعو بعده
*
ثم ينزل ويمشي إلى المروة ،
ويسن له أن يسرع في مشيه فيما بين
العلمين الأخضرين في المسعى ،
فإذا وصل المروة استحب له أن
يرقاها
ويفعل كما فعل على الصفا من
استقبال القبلة ورفع اليدين
والذكر والدعاء السابق .
وهكذا
يفعل في كل شوط .
أما في نهاية الشوط السابع من
السعي فإنه لا يفعل ما سبق .
*
ليس للسعي ذكر خاص به . ولكن
يشرع للمسلم أن يذكر الله ويدعوه
بما شاء ، وإن قرأ القرآن فلا حرج
.
*
يستحب أن يكون المسلم متطهرًا
أثناء سعيه .
*
إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه
يصلي مع الجماعة ثم يكمل سعيه .
*
ثم إذا فرغ المسلم من سعيه فإنه
يحلق شعر رأسه أو يقصره ،
والتقصير هنا أفضل من الحلق ، لكي
يحلق شعر رأسه في الحج .
*
لابد أن يستوعب التقصير جميع
أنحاء الرأس ،
فلا يكفي أن يقصر شعر رأسه
من جهة واحدة
*
المرأة ليس عليها حلق ، وإنما
تقصر شعر رأسها بقدر الأصبع من كل
ضفيرة أو من كل جانب ، لقوله صلى
الله عليه وسلم :
(
ليس على النساء
حلق إنما على النساء التقصير
)
*
ثم بعد الحلق أو التقصير تنتهي
أعمال العمرة ، فيحل المسلم
إحرامه إلى أن يحرم بالحج في يوم
(
8 ذي الحجة
)
.
إذا كان يوم
(
8 ذي الحجة
)
وهو المسمى يوم التروية أحرم
المسلم بالحج من مكانه الذي هو
فيه وفعل عند إحرامه بالحج كما
فعل عند إحرامه
بالعمرة من الاغتسال والتطيب و
.... الخ ، ثم انطلق إلى منى
فأقام بها وصلى الظهر والعصر
والمغرب والعشاء والفجر ، يصلي كل
صلاة في وقتها مع
قصر الرباعية منها
وقتها مع
(
أي يصلي الظهر والعصر والعشاء
ركعتين
)
.
*
فإذا طلعت شمس يوم
(
9 ذي الحجة وهو يوم عرفة
)
توجه إلى عرفة ، ويسن له أن ينزل
بنمرة
(
وهي ملاصقة لعرفة
)
(
كما في الصورة
رقم
6
)
(
صورة
رقم
6
)
ويبقى فيها إلى الزوال ثم يخطب الإمام أو من ينوب عنه الناسَ بخطبة تناسب
حالهم يبين لهم فيها ما يشرع
للحجاج في هذا اليوم وما بعده من
أعمال
، ثم يصلي الحجاج الظهر والعصر قصرًا وجمعًا في وقت الظهر ، ثم يقف الناس
بعرفة ، وكلها يجوز الوقوف
بها إلا بطن عُرَنة ، لقوله
صلى الله عليه وسلم :
(
عرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن
عُرَنة
) ، ولكن يستحب للحاج الوقوف خلف
جبل عرفة مستقب ً لا القبلة
(
كما في الصورة
رقم
7
)
(
صورة
رقم
7
)
لأنه موقف النبي صلى الله عليه وسلم ، إن تيسر ذلك . ويجتهد في الذكر
والدعاء المناسب ، ومن ذلك ما ورد
في قوله صلى الله
عليه وسلم :
(
خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل
ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا
إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك وله الحمد يحيي
ويميت وهو على كل شيء قدير
)
التروية : سمي بذلك لأن الناس
كانوا يتروون فيه من الماء ، لأن
منى لم يكن بها ماء ذلك الوقت
بطن عُرَنة :
وهو وادي بين عرفة ومزدلفة (
كما في الصورة
رقم
6
)
جبل عرفة : ويسمى خطأ
(
جبل الرحمة
)
وليست له أي ميزة
على غيره من
أرض عرفة ، فينبغي عدم قصد صعوده
أو التبرك
بأحجاره كما
يفعل الجاهل .
|