*
يستحب للحاج أن يكون وقوفه بعرفة
على دابته ، لأنه صلى الله عليه
وسلم وقف
على بعيره ، وفي
زماننا هذا حلت السيارات محل
الدواب ،
فيكون راكبًا في سيارته ، إلا إذا
كان نزوله منها أخشع لقلبه .
*
لا يجوز للحاج مغادرة عرفة إلى
مزدلفة قبل غروب الشمس .
*
فإذا غربت الشمس سار الحجاج إلى
مزدلفة بسكينة وهدوء وأكثروا من
التلبية
في طريقهم ، فإذا وصلوا
مزدلفة صلوا بها المغرب ثلاث
ركعات
والعشاء ركعتين جمعًا ، بأذان
واحد ويقيمون لكل صلاة ، وذلك عند
وصولهم مباشرة
دون تأخير
(
وإذا لم يتمكنوا من وصول مزدلفة
قبل منتصف
الليل فإنهم يصلون المغرب والعشاء
في طريقهم خشية خروج الوقت
)
.
ثم يبيت الحجاج في مزدلفة حتى
يصلوا بها الفجر ، ثم يسن لهم بعد
الصلاة أن يقفوا عند المشعر
الحرام مستقبلين القبلة ، مكثرين
من ذكر الله
والدعاء مع رفع اليدين ، إلى أن يسفروا
–
أي إلى أن ينتشر النور
–
(
أنظر
صورة
6
)
لفعله صلى الله عليه
وسلم
(
صورة
رقم
6
)
*
يجوز لمن كان معه نساء أو ضعفه أن
يغادر مزدلفة إلى منى إذا مضى
ثلثا الليل تقريبًا ، لقول ابن
عباس رضي الله عنهما :
(
بعثني رسول الله
صلى الله عليه
وسلم في الضَعَفة من جمع بليل
)
*
مزدلفة كلها موقف ، ولكن السنة أن
يقف بالمشعر الحرام كما سبق ،
لقوله صلى الله عليه وسلم :
(
وقفت هاهنا ومزدلفة كلها موقف
)
ثم ينصرف الحجاج إلى منى
مكثرين من التلبية في طريقهم ،
ويسرعون في المشي إذا وصلوا وادي
مُحَسِّر ، ثم يتجهون إلى الجمرة
الكبرى
(
وهي جمرة العقبة
)
ويرمونها بسبع حصيات
(
يأخذونها من مزدلفة أو منى حسبما
تيسر
)
كل حصاة بحجم الحمص تقريبًا
(
كما في الصورة
رقم
8
)
(
صورة
رقم
8
)
المشعر الحرام : وهو الآن المسجد
الموجود بمزدلفة
(
كما في
الصورة
رقم
6
)
جمع : جمع
هي مزدلفة ، سميت بذلك لأن الحجاج
يجمعون فيها صلاتي المغرب والعشاء
وادي
مُحَسِّر : وهو وادي بين منى
ومزدلفة
(
كما في الصورة
رقم
6
)
وسمي بذلك
لأن فيل أبرهة حَسَرَ فيه ، أي
وقف ، فهو موضع عذاب يسن الإسراع
فيه .
يرفع الحاج
يده عند رمي كل حصاة قائلا :
(
الله أكبر
)
، ويستحب
أن يرميها
من بطن الوادي ويجعل مكة عن يساره
ومنى عن يمينه
(
كما في الصورة
رقم
9
)
(
صورة
رقم
9
)
لفعله
صلى الله عليه وسلم
ولا بد من
وقوع الحصى في بطن الحوض
–
ولا حرج لو خرجت من الحوض
بعد وقوعها
فيه
–
أما إذا ضربت الشاخص المنصوب ولم
تقع في
الحوض لم
يجز ذلك .
* ثم بعد
الرمي ينحر الحاج
(
الذي من خارج الحرم
)
هديه ،
ويستحب له
أن يأكل منه ويهدي ويتصدق . ويمتد
وقت الذبح إلى
غروب الشمس
يوم
(
13
ذي الحجة
)
مع جواز الذبح ليلاً ، ولكن
الأفضل
المبادرة بذبحه بعد رمي جمرة
العقبة يوم العيد ، لفعله صلى
الله عليه
وسلم .
(
وإذا لم يجد الحاج الهدي صام
3
أيام في الحج
ويستحب أن
تكون يوم
11
و
12
و
13
و
7
أيام إذا رجع إلى بلده
)
|